كل شركات الهواتف الذكية تحاول إرضاء أكبر شريحة من المستخدمين عبر توفير مميزات مختلفة في هذه الهواتف لتخلق الفائدة أو المتعة أو تسهل أداء وظيفة معينة، ومن الشرائح التي تحتاج لخدمات مميزة وخاصة داخل الهواتف الذكية شريحة المكفوفين الذين لا يستطيعون استخدام هذه الهواتف بالطريقة العادية كغيرهم من المستخدمين، لذلك فكرت شركة آبل من خلال هاتفها الأيفون في وضع ميزة رائعة يستطيع من خلالها المكفوفون الاستفادة القصوى من هواتفهم واستخدامها بسهولة أكبر.
كيف يستخدم الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر جهاز الآيفون؟
تم بيع أول هاتف آيفون في 28 يونيو 2007. وبينما أصبح على الفور شائعًا بين ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، لم يتمكن الأشخاص من ذوي الإعاقة من استخدامه، ناهيك عن الاستمتاع بجميع أجهزة الآيفون المثيرة. تغير كل ذلك في عام 2009 مع إطلاق هاتف iPhone 3GS، عندما ضمت Apple تقنية قراءة الشاشة للمستخدمين المكفوفين وضعاف البصر. كما قدمت النماذج اللاحقة ميزات إمكانية الوصول للأشخاص الذين يعانون من إعاقات سمعية وبدنية وتعليمية.
على الرغم من أن جهاز الآيفون كان متاحًا للمكفوفين منذ عام 2009، إلا أن العديد من الناس لا يزالون لا يعرفون كيف يمكن لشخص ما دون أن يرى أن يستخدم الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية. في حالة الآيفون، أدرجت Apple برنامجًا لقراءة الشاشة يسمى Voiceover. هذا البرنامج الذي يأتي مثبتًا مسبقًا بالفعل في كل جهاز من أجهزة آبل يقرأ بصوت عال ما هو موجود على الشاشة عندما ننقر عليه.
لفتح تطبيق، نضغط عليه مرتين. تساعدنا إيماءات أخرى في قراءة النص وكتابة وضبط إعدادات Voiceover المختلفة، مثل معدل التحدث. تتوافق أيضًا أجهزة عرض برايل المختلفة مع Voiceover. يسمح لنا هذا بقراءة ما يظهر على شاشة الهاتف باستخدام طريقة برايل إذا أردنا ذلك. تتوفر أيضًا إعدادات أخرى، مثل تكبير النص للمستخدمين ضعاف البصر في قائمة إمكانية الوصول على الآيفون.
لذا، ما الذي يمكن أن يفعله المكفوفين أو ضعاف البصر على الآيفون؟
تقريبا كل شيء يمكن أن ينظر إليه الناس الأصحاء وأكثر! إلى جانب القدرة على إجراء واستقبال المكالمات الهاتفية وقراءة وإرسال الرسائل النصية وتشغيل الموسيقى والتحقق من صفحات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بنا، يمكن للأشخاص المكفوفين أو الذين يعانون من إعاقات أخرى أن يصبحوا أكثر استقلالية في المهام اليومية. يمكنهم الاستماع إلى الكتب الصوتية، ومعرفة لون شيء ما، وقراءة مواد الطباعة، وحتى التقاط الصور!
في الوقت الحاضر، تسمح العديد من التطبيقات للأشخاص ذوي الإعاقات بالقيام بالعديد من الأشياء الأخرى بشكل مستقل. كل هذا كان مستحيلًا تقريبًا قبل تطوير الآيفون.
استخدام شاشة لمس من قبل شخص كفيف كان مفهومًا لم يحلم به في عام 2007. التكنولوجيا تتطور باستمرار، وأنا متأكد من أنها ستستمر في مفاجأتنا جميعًا.
ولمعرفة كيف يمكن للمكفوفين استخدام هاتف الأيفون يمكنكم مشاهدة هذا الفيديو